fbpx

عطورات عساف ومواليد جيل التسعينات 90: حبكة تسويق ذكية تدرّس

أّثير الجدل مؤخرا في السعودية بسبب إعلان نشره عطورات عساف على حسابه في تيكتوك تسبّب في موجات غضب من قبل شريحة معينة، فما علاقة عطورات عساف ومواليد جيل التسعينات 90

تطور عالم التسويق في السنوات الأخيرة بوتيرة سريعة، حيث أصبح لكل جيل متطلباته الخاصة التي يجب على الشركات مراعاتها إذا ما أرادت الوصول إليهم.

واحدة من هذه الشركات التي برعت في استغلال هذه المتغيرات هي شركة “عطورات عساف” والتي استهدفت بشكل ذكي شريحة من المجتمع: مواليد التسعينات.
فلماذا تُعتبر هذه الخطوة حركة تسويق ذكية تستحق التدريس؟ وما الذي يميز هذه الاستراتيجية عن غيرها؟

عطورات-عساف-ومواليد-التسعينات

فهم سلوكيات مواليد التسعينات

مواليد التسعينات، أو ما يُطلق عليهم غالبًا “جيل الألفية“، يملكون مجموعة من السمات الفريدة التي تميزهم عن الأجيال الأخرى.
فهم نشأوا في زمن التحول الرقمي السريع، حيث كانت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية. هذه الفئة تميل إلى البحث عن التجارب الفريدة والمنتجات التي تعكس شخصياتهم الفريدة والمتنوعة

كما يعد جيل التسعينات هو الجيل الأكثر ظلماً بالظهور المجتمعي والرق، وذلك بسبب الحروب والكوارث والتقلبات الاقتصادية التي حدثت في ذروة نشاطهم وعفويتهم وشبابهم

وأدى ذلك بطريقة أو بأخرى الى تجنبهم بكثير من المحافل الرقمية
كاتب المقال تسعيناتي

قصة عطورات عساف ومواليد التسعينات 90

في أحد الحملات الإعلانية لشركة عطورات عساف نشرت فيديو بتاريخ 27 آب 2024 بنمط Strorytellng تروّج فيه لمنتجها وتظهر جودته

لكن المثير للجدل في الموضوع أنّ الإعلان كان يركّز على مواليد الثمانينيات ومواليد الألفينات دون التطرّق لمواليد التسعينات
بل وقالها بشكل مقصود “مواليد التسعينات سكب كالعادة” اشارة لما ذكرناه من التجاهل النمطي لمواليد هذا الجيل والذي غالبا ما يطرح من باب الفكاهة

وذلك أدى لردات فعل من قبل مواليد جيل التسعينات حيث قاموا بتصوير فيديوهات لهم وهم يقومون برمي زجاجات العطر التابعة

منهم أيضا من يقوم بكسرها وبعضهم من كان يزدري المنتج ويقتبس من محتوى الفيديو بكلمة “سكب” أي تخطي
شاهد بعض ردات الفعل من هنا

عطورات عساف ومواليد جيل التسعينات 90

استدراك عطور عساف لاستياء شريحة التسعينات

بعد حملة الاستياء وشبه المقاطعة التي تعرض لها عطورات عساف من شريحة التسعينات

استدرك حجم الحالة السلبية التي تركها الفيديو لدى نفس الشريحة وقرر ترضيتهم

حيث قام بنشر حملة مخصصة لهذه الشريحة مع فيديو قدّم فيها اعتذاراً واضحاً بعبارة “ماذا لو عاد معتذراً”

وأضاف بعبارة واضحة لاعادة استلطاف الشريحة “لأنكم الجيل الأعظم” وأضاف أيضاً “جيل مكافح وجيل مخضرم”

وقدّم عرضاً خاصاً مدى الحياة لجيل التسعينات وهو كود خصم خاص بهم

لكن يبقى السؤال …

هل ما قام به عطورات عساف هو حبكة تسويقية؟

الجواب من وجهة نظر تسويقية: نعم

وأحد أهم الأسباب التي تؤكد هذه النظرية أن الجهة التي قامت بهذه الحملة المثيرة للجدل هي وكالة قصّة السعودية

المختصة بأعمال الفيديو، ومن المعروف أن هذه المنصة أحد أهم ميزاتها الإبداع بالطرح والتفكير خارج الصندوق

وفي حال تم حساب الربح والخسارة فإن عطورات عساف قولاً واحدة هي الرابحة

لأنها بالبداية خلقت وعي كبير وصل حتى هذه المقالة
اضافة لذلك أصبحت حالة جدلية حتى بين عموم الشرائح بين مؤيد لهذا النوع من الطرح او معارض له

لكن الأكيد أنها أصبحت لمدة أيام متداولة بالأوساط الشبابية، مع العلم أنها أيضا لم تكن مؤذية بالقدر الكبير

وذلك بسبب أن أطروحة جيل التسعينات هي لغة فكاهية دارجة حتى بين مواليد نفس الجيل

اقرأ أيضاً: خطة تسويق لليوم الوطني السعودي : استراتيجية وافكار حملة اعلانية فعّالة

دراسة الحالة تسويقياً

التسويق علم قائم على التجريب وهذه الحالة هي أكبر مثال، فإن كانت حركة تسويقية مقصودة فهي تحسب لهم، وان كانت غير مقصودة فالإستدراك وتقديم العفو والتعويض أيضاً يحسب لهم

وانا كانت مقصودة فهي تندرج تحتى مسمّى “التسويق الجدلي” أو “التسويق بالصدمة” (Controversial Marketing or Shock Marketing).

هذا النوع من التسويق يتضمن خلق جدل أو إثارة حول منتج أو خدمة، مما يجذب الانتباه ويسبب تفاعلًا واسعًا من الجمهور.

بعد ذلك، يتم تقديم حلول أو توضيحات تُبرز المنتج بشكل إيجابي أو تُغير من ردود الفعل السلبية إلى إيجابية، مما قد يعزز من الوعي بالعلامة التجارية ويزيد من المبيعات.

الهدف هو استخدام الجدل كمحفز لجذب الانتباه، ثم تحويل هذا الانتباه إلى شيء مفيد للعلامة التجارية.

Scroll to Top

دعنا نساعدك في تحقيق أهدافك